فصل: من الآية 203: 245 من سورة البقرة

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: مشكل إعراب القرآن الكريم **


32

‏:‏203 ‏{‏وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقَى وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ‏}‏

جملة ‏"‏واذكروا‏"‏ مستأنفة، وجملة ‏"‏فمن تعجَّل‏"‏ معطوفة على المستأنفة‏.‏ قوله ‏"‏لمن اتقى‏"‏‏:‏ اللام جارة، ‏"‏من‏"‏ اسم موصول في محل جر بحرف الجر، متعلق بخبر محذوف لمبتدأ محذوف أي‏:‏ انتفاء الإثم لمن اتقى، والجملة معترضة بين الأفعال الأمرية‏.‏ والمصدر المؤول من ‏"‏أن‏"‏ وما بعدها سدَّ مسدَّ مفعولَيْ علم‏.‏

آ‏:‏204 ‏{‏وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ‏}

جملة ‏"‏ويشهد‏"‏ معطوفة على جملة ‏"‏يعجبك‏"‏‏.‏ الجار ‏"‏في الحياة‏"‏ متعلق بحال من ‏"‏قوله‏"‏‏.‏ جملة ‏"‏وهو ألدُّ الخصام‏"‏ حالية في محل نصب‏.‏

آ‏:‏205 ‏{‏وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الْفَسَادَ‏}

جملة الشرط ‏"‏وإذا تولَّى‏"‏ معطوفة على جملة ‏"‏يشهد‏"‏ لا محل لها‏.‏ جملة ‏"‏والله لا يحب الفساد‏"‏ مستأنفة لا محل لها‏.‏

آ‏:‏206 ‏{‏وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالإثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ‏}

نائب فاعل ‏"‏قيل‏"‏ ضمير المصدر أي‏:‏ قيل القول‏.‏ وقوله ‏"‏ولبئس المهاد‏"‏‏:‏ الواو استئنافية، واللام واقعة في جواب القسم، ‏"‏بئس‏"‏ فعل ماض جامد للذمِّ، و‏"‏المهاد‏"‏‏:‏ فاعل، والمخصوص بالذم محذوف أي‏:‏ جهنم‏.‏

آ‏:‏207 ‏{‏يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ‏}‏

‏"‏ابتغاء‏"‏‏:‏ مفعول لأجله‏.‏

آ‏:‏208 ‏{‏يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ‏}

‏"‏أيها‏"‏‏:‏ منادى نكرة مقصودة مبني على الضم في محل نصب، و ‏"‏ها‏"‏ للتنبيه‏.‏ ‏"‏الذين‏"‏‏:‏ اسم موصول مبني على الفتح في محل نصب بدل من ‏"‏أي‏"‏‏.‏ ‏"‏كافة‏"‏‏:‏ حال من الواو في ‏"‏ادخلوا‏"‏‏.‏ جملة ‏"‏إنه لكم عدو‏"‏ مستأنفة في حيز جواب النداء‏.‏

آ‏:‏209 ‏{‏فَإِنْ زَلَلْتُمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْكُمُ الْبَيِّنَاتُ‏}

‏"‏ما‏"‏ مصدرية، والمصدر المؤول مضاف إليه‏.‏

آ‏:‏210 ‏{‏هَلْ يَنْظُرُونَ إِلا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ وَالْمَلائِكَةُ وَقُضِيَ الأمْرُ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الأمُورُ‏}

‏"‏إلا‏"‏ للحصر، والمصدر المؤول مفعول ‏"‏ينظرون‏"‏‏.‏ جملة ‏"‏وقضي الأمر‏"‏ معطوفة على جملة ‏"‏يأتيهم‏"‏ لا محل لها‏.‏ وجملة ‏"‏ترجع الأمور‏"‏ مستأنفة لا محل لها

33

آ‏:‏211 ‏{‏سَلْ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَمْ آتَيْنَاهُمْ مِنْ آيَةٍ بَيِّنَةٍ وَمَنْ يُبَدِّلْ نِعْمَةَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ‏}

‏"‏كم‏"‏ اسم استفهام مبني على السكون في محل نصب مفعول ثانٍ لـ ‏"‏آتيناهم‏"‏‏.‏ الجار ‏"‏من آية‏"‏ متعلق بنعت لـ ‏"‏كم‏"‏‏.‏ وجملة ‏"‏كم آتيناهم‏"‏ مفعول ثانٍ للسؤال في محل نصب، والفعل ‏"‏سل‏"‏ وإن لم يكن قلبيا ولكنه سبب للعلم، والعلم يُعَلَّق‏.‏

آ‏:‏212 ‏{‏زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَيَسْخَرُونَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ اتَّقَوْا فَوْقَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ‏}

جملة ‏"‏ويسخرون‏"‏ معطوفة على جملة ‏"‏زُيّن‏"‏ لا محل لها‏.‏ وجملة ‏"‏الذين اتقوا فوقهم‏"‏ مستأنفة لا محل لها‏.‏

آ‏:‏213 ‏{‏وَأَنـزلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلا الَّذِينَ أُوتُوهُ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ‏}‏

جملة ‏"‏وما اختلف فيه إلا الذين أوتوه‏"‏ معترضة‏.‏ ‏"‏بغيا‏"‏‏:‏ مفعول لأجله منصوب‏.‏ قوله ‏"‏لما اختلفوا‏"‏‏:‏ اللام جارَّة، ‏"‏ما‏"‏ اسم موصول في محل جر، والجار والمجرور متعلقان بـ ‏"‏هدى‏"‏‏.‏ وجملة ‏"‏فهدى الله‏"‏ معطوفة على جملة ‏"‏وأنـزل‏"‏‏.‏

آ‏:‏214 ‏{‏أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ‏}

‏"‏أم‏"‏‏:‏ المنقطعة، والتقدير‏:‏ بل أحسبتم‏.‏ قوله ‏"‏ولما يأتكم‏"‏‏:‏ الواو حالية، و ‏"‏لمَّا‏"‏ حرف جازم، والفعل بعدها مجزوم بحذف حرف العلة، والجملة حالية‏.‏ وجملة ‏"‏مسَّتهم البأساء‏"‏ تفسيرية للمثل لا محل لها‏.‏ ‏"‏متى‏"‏‏:‏ اسم استفهام ظرف زمان متعلق بالخبر المحذوف‏.‏ ‏"‏نصر الله‏"‏ مبتدأ مؤخر، و ‏"‏الله‏"‏ مضاف إليه مجرور‏.‏

آ‏:‏215 ‏{‏يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلْ مَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالأقْرَبِينَ وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ‏}

‏"‏ما‏"‏‏:‏ اسم استفهام مبني على السكون في محل رفع مبتدأ‏.‏ ‏"‏ذا‏"‏‏:‏ اسم موصول بمعنى الذي خبره‏.‏ وجملة ‏"‏ينفقون‏"‏ صلة الموصول الاسمي لا محل لها، وجملة ‏"‏ماذا ينفقون‏"‏ مفعول ثانٍ للسؤال‏.‏ قوله ‏"‏ما أنفقتم من خير‏"‏‏:‏ ‏"‏ما‏"‏ اسم شرط مفعول به مقدم، والجار ‏"‏من خير‏"‏ متعلق بصفة لـ ‏"‏ما‏"‏‏.‏ الجار ‏"‏فللوالدين‏"‏ متعلق بخبر محذوف لمبتدأ محذوف أي‏:‏ فمصرفه كائن للوالدين‏.‏ ‏"‏وما تفعلوا‏"‏‏:‏ ‏"‏ما‏"‏ شرطية جازمة، مفعول به، والجار ‏"‏من خير‏"‏ متعلق بصفة لـ ‏"‏ما‏"‏‏.‏ وجملة ‏"‏وما تفعلوا‏"‏ مستأنفة لا محل لها

34

آ‏:‏216 ‏{‏كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ‏}

جملة ‏"‏وهو كره‏"‏ حالية من ‏"‏القتال‏"‏‏.‏ قوله ‏"‏وعسى أن تكرهوا شيئا ‏"‏‏:‏ الواو استئنافية، ‏"‏عسى‏"‏ فعل ماض تام مبني على الفتح المقدر للتعذر، والمصدر ‏"‏أن تكرهوا‏"‏ فاعل ‏"‏عسى‏"‏، وجملة ‏"‏وهو خير لكم‏"‏ في محل نصب حال من ‏"‏شيئا‏"‏، وجازت الحال من النكرة لوجود الواو‏.‏ جملة ‏"‏والله يعلم‏"‏ مستأنفة لا محل لها، وجملة ‏"‏وأنتم لا تعلمون‏"‏ معطوفة على جملة ‏"‏والله يعلم‏"‏ لا محل لها‏.‏

آ‏:‏217 ‏{‏يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِنْدَ اللَّهِ وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ وَلا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ‏}

‏"‏قتال‏"‏‏:‏ بدل اشتمال مجرور بالكسرة، والجار ‏"‏فيه‏"‏ متعلق بنعت لـ ‏"‏قتال‏"‏‏.‏ ‏"‏قتال‏"‏‏:‏ مبتدأ، وجاز الابتداء بالنكرة لأنها موصوفة بـ ‏"‏فيه‏"‏‏.‏ و‏"‏المسجد‏"‏‏:‏ اسم معطوف على ‏"‏سبيل‏"‏ مجرور‏.‏ وقوله ‏"‏أكبر‏"‏‏:‏ خبر عن ‏"‏صدّ‏"‏ والمعطوفات التي معه، وجملة ‏"‏والفتنة أكبر القتل‏"‏ معطوفة على جملة ‏"‏وصد عن سبيل الله أكبر‏"‏‏.‏ وجملة ‏"‏ولا يزالون‏"‏ مستأنفة لا محل لها، وكذا جملة ‏"‏إن استطاعوا‏"‏‏.‏ وجواب الشرط محذوف دلَّ عليه ما قبله، وجملة ‏"‏وهو كافر‏"‏ حالية‏.‏ وجملة ‏"‏هم فيها خالدون‏"‏ خبر ثانٍ للمبتدأ الثاني ‏"‏أولئك‏"‏ في محل رفع‏.‏

آ‏:‏218 ‏{‏أُولَئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَةَ اللَّهِ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ‏}

جملة ‏"‏أولئك يرجون‏"‏ خبر ‏"‏إن‏"‏، وجملة ‏"‏والله غفور‏"‏ مستأنفة‏.‏ ‏"‏رحيم‏"‏ خبر ثان للجلالة‏.‏

آ‏:‏219 ‏{‏وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ‏}

‏"‏ما‏"‏ اسم استفهام مبتدأ، و ‏"‏ذا‏"‏ اسم موصول بمعنى الذي خبر، وجملة ‏"‏ماذا ينفقون‏"‏ مفعول ثان للسؤال‏.‏ ‏"‏العفو‏"‏‏:‏ مفعول به لفعل مقدر أي‏:‏ أنفقوا العفو، والجملة مقول القول‏.‏ ‏"‏كذلك‏"‏‏:‏ الكاف اسم بمعنى مثل في محل نصب نائب مفعول مطلق أي‏:‏ يبيِّن تبيينا مثل ذلك التبيين‏.‏ وجملة ‏"‏يبيِّن‏"‏ مستأنفة، وكذلك جملة ‏"‏لعلكم تتفكرون‏"‏‏.‏

35

‏:‏220 ‏{‏فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْيَتَامَى قُلْ إِصْلاحٌ لَهُمْ خَيْرٌ وَإِنْ تُخَالِطُوهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ‏}

الجار ‏"‏في الدنيا‏"‏ متعلق بـ ‏"‏تتفكرون‏"‏ في الآية السابقة‏.‏ ‏"‏إصلاح‏"‏‏:‏ مبتدأ مرفوع، وسوَّغ الابتداء بالنكرة وصفها بالجار بعدها‏.‏ قوله ‏"‏فإخوانكم‏"‏‏:‏ خبر لمبتدأ محذوف أي‏:‏ فهم إخوانكم، والجملة جواب الشرط في محل جزم‏.‏ وجملة ‏"‏والله يعلم‏"‏ مستأنفة‏.‏

آ‏:‏221 ‏{‏وَلا تَنْكِحُوا الْمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ وَلأمَةٌ مُؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ وَلا تُنْكِحُوا الْمُشْرِكِينَ حَتَّى يُؤْمِنُوا وَلَعَبْدٌ مُؤْمِنٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ أُولَئِكَ يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى الْجَنَّةِ وَالْمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِ وَيُبَيِّنُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ‏}

قوله ‏"‏ولأمة مؤمنة خيرٌ من مشركة‏"‏‏:‏ الواو اعتراضية، واللام للابتداء، و ‏"‏أمة‏"‏ مبتدأ مرفوع، والجملة اعتراضية بين أفعال النهي‏.‏ ‏"‏ولو‏"‏‏:‏ الواو حالية للعطف على حال محذوفة، والتقدير‏:‏ خير من مشركة في كل حال ولو في هذه الحال، وهذا لاستقصاء الأحوال، وجملة ‏"‏ولو أعجبتكم‏"‏ حالية في محل نصب‏.‏ وجملة ‏"‏لعلهم يتذكرون‏"‏ مستأنفة لا محل لها‏.‏

آ‏:‏222 ‏{‏وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ‏}

جملة ‏"‏فاعتزلوا‏"‏ معطوفة على جملة ‏"‏هو أذى‏"‏ ‏.‏ والفعل أمر مبني على حذف النون لاتصاله بالواو، والواو ضمير متصل فاعل‏.‏ وجملة ‏"‏أمركم‏"‏ مضاف إليه لأنها بعد الظرف ‏"‏حيث‏"‏‏.‏ وجملة ‏"‏إن الله يحب‏"‏ مستأنفة لا محل لها‏.‏

آ‏:‏223 ‏{‏نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ وَقَدِّمُوا لأنْفُسِكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ مُلاقُوهُ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ‏}‏

جملة ‏"‏نساؤكم حرث‏"‏ مستأنفة‏.‏ جملة ‏"‏فأتوا حرثكم‏"‏ معطوفة على المستأنفة قبلها، و ‏"‏أنى‏"‏ اسم شرط جازم مبني على السكون في محل نصب ظرف مكان متعلق بـ ‏"‏شئتم‏"‏، وجواب الشرط محذوف دلَّ عليه ما قبله، تقديره‏:‏ أنَّى شئتم فأتوا، وجملة ‏"‏أنَّى شئتم‏"‏ مستأنفة‏.‏ المصدر المؤول من ‏"‏أن‏"‏ وما بعدها سدَّ مسدَّ مفعولي علم‏.‏ جملة ‏"‏وبشِّر المؤمنين‏"‏ استئنافية لا محل لها‏.‏

آ‏:‏224 ‏{‏وَلا تَجْعَلُوا اللَّهَ عُرْضَةً لأيْمَانِكُمْ أَنْ تَبَرُّوا وَتَتَّقُوا وَتُصْلِحُوا بَيْنَ النَّاسِ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ‏}

الجار ‏"‏لأيمانكم‏"‏ متعلق بنعت لـ ‏"‏عرضة‏"‏‏.‏ المصدر المؤول ‏"‏أن تبروا ‏"‏‏:‏ مفعول لأجله، والتقدير‏:‏ إرادة أن تبروا‏.‏ جملة ‏"‏تبروا‏"‏ صلة الموصول الحرفي لا محل لها‏.‏ وجملة ‏"‏والله سميع عليم‏"‏ مستأنفة لا محل لها‏.‏

36

‏:‏225 ‏{‏وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ‏}

‏"‏بما كسبت‏"‏‏:‏ الباء جارة، ‏"‏ما‏"‏ مصدرية، والمصدر المؤول مجرور بالباء ، والجار والمجرور متعلق بـ ‏"‏يؤاخذكم‏"‏‏.‏ وجملة ‏"‏والله غفور‏"‏ مستأنفة لا محل لها‏.‏

آ‏:‏226 ‏{‏لِلَّذِينَ يُؤْلُونَ مِنْ نِسَائِهِمْ تَرَبُّصُ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ فَإِنْ فَاءُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ‏}

جملة ‏"‏فإن فاؤوا‏"‏ معطوفة على جملة ‏"‏للذين يؤلون تربُّص‏"‏ لا محل لها‏.‏ و‏"‏غفور رحيم‏"‏، خبران للجلالة مرفوعان‏.‏

آ‏:‏228 ‏{‏وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلاثَةَ قُرُوءٍ وَلا يَحِلُّ لَهُنَّ أَنْ يَكْتُمْنَ مَا خَلَقَ اللَّهُ فِي أَرْحَامِهِنَّ إِنْ كُنَّ يُؤْمِنَّ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ فِي ذَلِكَ إِنْ أَرَادُوا إِصْلاحًا وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ‏}

قوله ‏"‏ثلاثة قروء‏"‏‏:‏ ظرف زمان متعلق بـ ‏"‏يتربَّصنَ‏"‏‏.‏ جملة ‏"‏ولا يحل أن يكتمن‏"‏ معطوفة على الجملة الاسمية ‏"‏المطلقات يتربَّصن‏"‏‏.‏ والمصدر المؤول ‏"‏أن يكتمن‏"‏ فاعل ‏"‏يحلُّ‏"‏‏.‏ جملة ‏"‏إن كنَّ يؤمنَّ‏"‏ اعتراضية لا محل لها، وجواب الشرط محذوف دلَّ عليه ما قبله‏.‏ وجملة ‏"‏إن أرادوا إصلاحا‏"‏ اعتراضية لا محل لها‏.‏ وجملة ‏"‏وللرجال عليهن درجة‏"‏ معطوفة على جملة ‏"‏ولهنَّ مثلُ‏"‏ لا محل لها‏.‏

آ‏:‏229 ‏{‏الطَّلاقُ مَرَّتَانِ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ وَلا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَأْخُذُوا مِمَّا آتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئًا إِلا أَنْ يَخَافَا أَلا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ فَلا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فِيمَا افْتَدَتْ بِهِ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلا تَعْتَدُوهَا وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ‏}‏

قوله ‏"‏فإمساكٌ بمعروف‏"‏‏:‏ خبر لمبتدأ محذوف أي‏:‏ فالواجب إمساك بمعروف، وجملة ‏"‏فالواجب إمساك‏"‏ معطوفة على جملة ‏"‏الطلاق مرتان‏"‏‏.‏ وقوله ‏"‏إلا أن يخافا‏"‏‏:‏ ‏"‏إلا‏"‏ للحصر، والمصدر المؤول مفعول لأجله والمعنى‏:‏ لا يحل لكم أن تأخذوا بسبب من الأسباب إلا خوف عدم إقامة حدود الله فذلك المبيح لكم الأخذ‏.‏ والمصدر الآخر ‏"‏ألا يقيما‏"‏ مفعول خاف، وجملة ‏"‏فإن خفتم‏"‏ مستأنفة لا محل لها‏.‏ جملة ‏"‏فلا تعتدوها‏"‏ معطوفة على جملة ‏"‏تلك حدود الله‏"‏‏.‏ و ‏"‏هم‏"‏ في قوله ‏"‏هم الظالمون‏"‏ ضمير فصل لا محل له من الإعراب‏.‏

آ‏:‏230 ‏{‏فَإِنْ طَلَّقَهَا فَلا تَحِلُّ لَهُ مِنْ بَعْدُ حَتَّى تَنْكِحَ زَوْجًا غَيْرَهُ فَإِنْ طَلَّقَهَا فَلا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يَتَرَاجَعَا إِنْ ظَنَّا أَنْ يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ يُبَيِّنُهَا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ‏}

جملة ‏"‏فلا تحلُّ‏"‏ خبر لمبتدأ محذوف أي‏:‏ فهي لا تحلُّ، والجملة الاسمية جواب الشرط في محل جزم، ولا تكون جملة ‏"‏فلا تحلُّ‏"‏ نفسها جوابا؛ لأن ‏"‏لا‏"‏ ليست من مواضع الفاء‏.‏ وقوله ‏"‏غيره‏"‏‏:‏ نعت لـ ‏"‏زوجا‏"‏ منصوب بالفتحة‏.‏ والمصدر المؤول ‏"‏أن يتراجعا‏"‏ منصوب على نـزع الخافض ‏(‏في‏)‏‏.‏ وجملة ‏"‏إن ظنا أن يقيما‏"‏ مستأنفة، والمصدر المؤول ‏"‏أن يقيما‏"‏ سدَّ مسد مفعولَيْ ظنَّ‏.‏ وجملة ‏"‏يبيِّنها‏"‏ في محل نصب حال من ‏"‏حدود الله‏"‏

37

‏:‏231 ‏{‏وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ سَرِّحُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَلا تُمْسِكُوهُنَّ ضِرَارًا لِتَعْتَدُوا وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ وَلا تَتَّخِذُوا آيَاتِ اللَّهِ هُزُوًا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَمَا أَنـزلَ عَلَيْكُمْ مِنَ الْكِتَابِ وَالْحِكْمَةِ يَعِظُكُمْ بِهِ‏}

قوله ‏"‏ولا تُمسِكوهن ضرارا لتعتدوا‏"‏‏:‏ الواو عاطفة، و ‏"‏لا‏"‏ ناهية جازمة، والفعل مضارع مجزوم بحذف النون لأنه من الأفعال الخمسة‏.‏ ‏"‏ضرارا‏"‏ مفعول لأجله، والمصدر المؤول ‏"‏لتعتدوا‏"‏ مجرور باللام متعلق بـ ‏"‏تمسكوا‏"‏‏.‏ جملة ‏"‏ومَن يفعل ذلك فقد ظلم نفسه‏"‏ معترضة بين أفعال النهي‏.‏ وقوله ‏"‏هزوا‏"‏‏:‏ مفعول ثانٍ منصوب، والجار ‏"‏من الكتاب‏"‏ متعلق بحال من ‏"‏ما‏"‏‏.‏ وجملة ‏"‏يعظكم‏"‏ حالية من فاعل ‏"‏أنـزل‏"‏ في محل نصب‏.‏

آ‏:‏232 ‏{‏وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلا تَعْضُلُوهُنَّ أَنْ يَنْكِحْنَ أَزْوَاجَهُنَّ إِذَا تَرَاضَوْا بَيْنَهُمْ بِالْمَعْرُوفِ ذَلِكَ يُوعَظُ بِهِ مَنْ كَانَ مِنْكُمْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكُمْ أَزْكَى لَكُمْ وَأَطْهَرُ‏}

‏"‏ المصدر المؤول ‏"‏أن ينكحن‏"‏ منصوب على نـزع الخافض ‏"‏مِن‏"‏‏.‏ و ‏"‏إذا‏"‏ ظرف مجرد من الشرط متعلق بـ ‏"‏ينكحن‏"‏‏.‏ ‏"‏تراضوا‏"‏‏:‏ فعل ماض مبني على الضم المقدر على الياء المحذوفة لالتقاء الساكنين بعد تسكين الياء، والأصل تراضَيُوا، والواو ضمير متصل فاعل‏.‏ قوله ‏"‏ذلك يوعظ به من كان منكم‏"‏‏:‏ ‏"‏مَنْ‏"‏ نائب فاعل لـ ‏"‏يوعظ‏"‏، والجار ‏"‏منكم‏"‏ متعلق بمحذوف حال من فاعل ‏"‏يؤمن‏"‏‏.‏ وجملة ‏"‏يؤمن‏"‏ في محل نصب خبر كان‏.‏ وجملة ‏"‏ذلكم أزكى لكم‏"‏ مستأنفة لا محل لها‏.‏

آ‏:‏233 ‏{‏وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ وَعَلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ لا تُكَلَّفُ نَفْسٌ إِلا وُسْعَهَا لا تُضَارَّ وَالِدَةٌ بِوَلَدِهَا وَلا مَوْلُودٌ لَهُ بِوَلَدِهِ وَعَلَى الْوَارِثِ مِثْلُ ذَلِكَ فَإِنْ أَرَادَا فِصَالا عَنْ تَرَاضٍ مِنْهُمَا وَتَشَاوُرٍ فَلا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا وَإِنْ أَرَدْتُمْ أَنْ تَسْتَرْضِعُوا أَوْلادَكُمْ فَلا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِذَا سَلَّمْتُمْ مَا آتَيْتُمْ بِالْمَعْرُوفِ‏}

‏"‏حولين‏"‏‏:‏ ظرف زمان منصوب بالياء لأنه مثنى، و‏"‏كاملين‏"‏ نعت‏.‏ ‏"‏لمن‏"‏‏:‏ اللام جارة، ‏"‏من‏"‏ اسم موصول في محل جر باللام متعلق بخبر محذوف لمبتدأ محذوف أي‏:‏ ذلك كائن لمن‏.‏ والمصدر ‏"‏أن يتم‏"‏ مفعول به لأراد أي‏:‏ أراد إتمامها‏.‏ جملة ‏"‏لا تكلف نفس‏"‏ معترضة لا محل لها، وكذا جملة ‏"‏لا تضارَّ والدة‏"‏‏.‏ و ‏"‏وُسعها‏"‏ مفعول به ثانٍ منصوب، والفعل ‏"‏تضارَّ‏"‏ مجزوم مبني للمجهول، وعلامة جزمه السكون، وحُرّك بالفتح لالتقاء الساكنين‏.‏ ‏"‏إذا سلّمتم‏"‏ تتعلق ‏"‏إذا‏"‏ بمعنى الجواب، وجواب الشرط محذوف دلَّ عليه ما قبله أي‏:‏ إذا سلَّمتم فلا جناح عليكم‏.‏ مفعولا ‏"‏آتيتم‏"‏ محذوفان أي‏:‏ ما آتيتموهن إياه

38

‏:‏234 ‏{‏وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا فَعَلْنَ فِي أَنْفُسِهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ‏}‏

جملة ‏"‏يتربَّصن‏"‏ خبر المبتدأ ‏"‏الذين‏"‏ ، والتقدير‏:‏ وأزواج الذين يتوفَّوْن يتربَّصْنَ‏.‏ ‏"‏أربعة أشهر‏"‏‏:‏ منصوب على الظرفية الزمانية متعلق بـ ‏"‏يتربصن‏"‏‏.‏ الجار ‏"‏فيما فعلن‏"‏ متعلق بالاستقرار الذي تعلق به الخبر‏.‏ جملة ‏"‏فإذا بلغن‏"‏ معطوفة على جملة ‏"‏والذين يتوفون‏"‏ لا محل لها‏.‏

آ‏:‏235 ‏{‏وَلَكِنْ لا تُوَاعِدُوهُنَّ سِرًّا إِلا أَنْ تَقُولُوا قَوْلا مَعْرُوفًا وَلا تَعْزِمُوا عُقْدَةَ النِّكَاحِ حَتَّى يَبْلُغَ الْكِتَابُ أَجَلَهُ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي أَنْفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ‏}

جملة ‏"‏ولكن لا تواعدوهُنَّ‏"‏ معطوفة على مقدر أي‏:‏ فاذكروهن ولكن لا تواعدوهن‏.‏ ‏"‏سرًا‏"‏‏:‏ نائب مفعول مطلق أي‏:‏ مواعدة سرًا‏.‏ المصدر ‏"‏إلا أن تقولوا‏"‏‏:‏ منصوب على الاستثناء المنقطع لأنه لا يندرج تحت قوله ‏"‏سرا‏"‏‏.‏ وجملة ‏"‏فاحذروه‏"‏ معطوفة على جملة ‏"‏واعلموا‏"‏ لا محل لها‏.‏ والمصدر المؤول ‏"‏أن الله غفور‏"‏ سدَّ مسدَّ مفعولَيْ علم‏.‏

آ‏:‏236 ‏{‏لا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِنْ طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ مَا لَمْ تَمَسُّوهُنَّ أَوْ تَفْرِضُوا لَهُنَّ فَرِيضَةً وَمَتِّعُوهُنَّ عَلَى الْمُوسِعِ قَدَرُهُ وَعَلَى الْمُقْتِرِ قَدَرُهُ مَتَاعًا بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُحْسِنِينَ‏}

جملة ‏"‏إن طلقتم النساء‏"‏ معترضة لا محل لها، وجواب الشرط محذوف دلَّ عليه ما قبله‏.‏ و ‏"‏ما‏"‏ في قوله ‏"‏ما لم تمسُّوهن‏"‏ مصدرية زمانية، والمصدر المؤول منصوب على الظرفية، ‏"‏أي‏"‏‏:‏ مدة عدم المسِّ متعلق بالاستقرار الذي تعلَّق به الخبر‏.‏ جملة ‏"‏على الموسع قدره‏"‏ حالية من فاعل ‏"‏متِّعوهن‏"‏ والرابط مقدر أي‏:‏ بينكم‏.‏

آ‏:‏237 ‏{‏وَإِنْ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ وَقَدْ فَرَضْتُمْ لَهُنَّ فَرِيضَةً فَنِصْفُ مَا فَرَضْتُمْ إِلا أَنْ يَعْفُونَ أَوْ يَعْفُوَ الَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكَاحِ وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَلا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ‏}

قوله ‏"‏من قبل أن تمسوهُنَّ‏"‏‏:‏ المصدر المؤول مضاف إليه أي‏:‏ من قبل المسِّ‏.‏ جملة ‏"‏وقد فرضتم‏"‏ حالية من الواو في ‏"‏تمسُّوهن‏"‏‏.‏ قوله ‏"‏فنصف‏"‏‏:‏ مبتدأ، والخبر مقدر أي ‏:‏عليكم، و ‏"‏ما‏"‏ موصول مضاف إليه‏.‏ ‏"‏إلا أن يعفون‏"‏‏:‏ الفعل المضارع مبني على السكون لاتصاله بنون النسوة في محل نصب، والمصدر منصوب على الاستثناء المنقطع؛ لأن عفوهن عن النصف ليس من جنس أخذهن، والتقدير‏:‏إلا حال عفوهن‏.‏ والمصدر ‏"‏وأن تعفوا‏"‏ مبتدأ، و ‏"‏أقرب‏"‏ خبره، وجملة ‏"‏عفوكم أقرب‏"‏ مستأنفة لا محل لها، وجملة ‏"‏ولا تنسوا‏"‏ معطوفة على الاسمية ‏"‏عفوكم أقرب‏"‏‏.‏

39

238 ‏{‏وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ‏}

‏"‏قانتين‏"‏ حال منصوبة‏.‏

آ‏:‏239 ‏{‏فَإِنْ خِفْتُمْ فَرِجَالا أَوْ رُكْبَانًا فَإِذَا أَمِنْتُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَمَا عَلَّمَكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ ‏}

‏"‏فرجالا‏"‏‏:‏ حال عاملها مقدر أي‏:‏ فحافظوا عليها رجالا‏.‏ وقوله ‏"‏كما علَّمكم‏"‏‏:‏ الكاف بمعنى مثل نائب مفعول مطلق، و ‏"‏ما‏"‏ اسم موصول مضاف إليه والتقدير‏:‏ ذِكْرًا مثل الذي علَّمكم، و ‏"‏ما‏"‏ الثانية اسم موصول مفعول به ثانٍ، وجملة ‏"‏علَّمكم‏"‏ صلة الموصول الاسمي لا محل لها‏.‏

آ‏:‏240 ‏{‏وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا وَصِيَّةً لأزْوَاجِهِمْ مَتَاعًا إِلَى الْحَوْلِ غَيْرَ إِخْرَاجٍ فَإِنْ خَرَجْنَ فَلا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِي مَا فَعَلْنَ فِي أَنْفُسِهِنَّ مِنْ مَعْرُوفٍ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ‏}

قوله ‏"‏وصية لأزواجهم‏"‏‏:‏ مفعول مطلق عامله مقدر أي‏:‏ يوصون وصية، وهذا المقدر هو جملة خبر المبتدأ ‏"‏الذين‏"‏، و ‏"‏متاعا‏"‏ نائب مفعول مطلق أي‏:‏ متعوهن متاعا، وهو اسم مصدر، و ‏"‏غير‏"‏ نعت لـ ‏"‏متاعا‏"‏‏.‏ وجملة ‏"‏فإن خرجن‏"‏ معطوفة على الجملة الاسمية ‏"‏الذين يُتَوَفَّون‏"‏ لا محل لها‏.‏ والجار ‏"‏من معروف‏"‏ متعلق بحال من العائد المقدر أي‏:‏ فَعَلْنه كائنًا من معروف‏.‏ وقوله ‏"‏عزيز حكيم‏"‏‏:‏ خبران للمبتدأ لفظ الجلالة‏.‏

آ‏:‏241 ‏{‏وَلِلْمُطَلَّقَاتِ مَتَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ‏}

‏"‏حقا‏"‏‏:‏ مفعول مطلق منصوب، و الجار‏"‏على المتقين‏"‏ متعلق بنعت لـ ‏"‏حقا‏"‏‏.‏ وجملة ‏"‏وللمطلقات متاع‏"‏ معطوفة على جملة ‏"‏والذين يتوفون‏"‏ لا محل لها‏.‏

آ‏:‏242 ‏{‏كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ‏}

الكاف اسم بمعنى مثل نائب مفعول مطلق أي‏:‏ يبيِّن الله تبيينا مثل ذلك التبيين، واسم الإشارة مضاف إليه‏.‏ جملة ‏"‏لعلكم تعقلون‏"‏ مستأنفة لا محل لها‏.‏

آ‏:‏243 ‏{‏أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقَالَ لَهُمُ اللَّهُ مُوتُوا ثُمَّ أَحْيَاهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَشْكُرُونَ‏}

جملة ‏"‏وهم ألوف‏"‏ حالية من الواو في ‏"‏خرجوا‏"‏‏.‏ ‏"‏حذر‏"‏‏:‏ مفعول لأجله منصوب‏.‏ وقوله ‏"‏ثم أحياهم‏"‏‏:‏ معطوف على جملة مقدرة أي‏:‏ فماتوا ثم أحياهم‏.‏ وجملة ‏"‏ولكن أكثر الناس لا يشكرون‏"‏ معطوفة على جملة ‏"‏إن الله لذو‏"‏‏.‏

آ‏:‏245 ‏{‏مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ‏}‏

‏"‏من‏"‏ اسم استفهام مبتدأ، و ‏"‏ذا‏"‏ اسم إشارة خبره، و‏"‏الذي‏"‏ بدل من ‏"‏ذا‏"‏‏.‏ ‏"‏قرضا‏"‏‏:‏ نائب مفعول مطلق لأنه اسم مصدر، والمصدر إقراضا، والمفعول الثاني محذوف أي‏:‏ مالا‏.‏ وقوله ‏"‏فيضاعفه‏"‏‏:‏ الفاء للسببية، والفعل منصوب بأن مضمرة وجوبا بعد الفاء، والمصدر المؤول معطوف على مصدر متصيَّد من الكلام السابق أي‏:‏ أثمة قرضٌ لله فمضاعفة منه لكم‏؟‏ و‏"‏أضعافا‏"‏ حال‏.‏ جملة ‏"‏والله يقبض‏"‏ مستأنفة لا محل لها، وجملة ‏"‏ترجعون‏"‏ معطوفة على جملة ‏"‏يبسط‏"‏‏.‏